--------------------------------------------------------------------------------
[sizهي فتاة في السابعة عشر من عمرها طيبه حنونة تجدها دائما مبتسمة تحب الجميع مسالمة متفوقة ما شاء الله عليها مطيعة لوالديها متعاونة مع أخواتها جذابة تحب إن تساعد الجميع نشيطه دائمة الحركة في المنزل يا ترتب أو تغسل أو تطبخ ضحكاتها بين إرجاء المنزل فرفوشة تكره الكأبه تكره الوحدة تكره الجلوس في الفراش لمرض أو ما شابه ذلك فرحت بها عندما ولدت وجاءت إلى الدنيا فهي منذ ولادتها جذابة أجبرت الجميع على حبها ولما كبرت ازداد تعلقي بها فهي تصدر حركات وسوالف واغات لاستطيع احد مقاومتها مثل أي طفل في هذه الدنيا كبرت إمامنا وأجبرت الجميع على محبتها واحترامها فجأه جاءنا خبر أن صغيرتي أصابها تعب مفاجئ في المدرسة ونقلت إلى المستشفى فزع الجميع وأصابنا القلق وبدأت الاتصالات .
قمت بمكالمة أختي التي كانت هي وزوجها
سباقين إلى فعل الخير مع الغريب قبل القريب
وكانوا شديدين التعلق بالله وكان منزلهم مفتوحا للجميع
كانت أختي بمثابة ألام لي كان عطوفة وحنونة وقفت بجانبي كثيرا
لا استطيع إن أنسى أفضالها علي
كانت تريد الأفضل لجميع أخواتها
قمت بالاتصال عليها وبعد إجابتها ع اتصالي دار بيننا هذا الحوار كيف حال ابنتك كيف حال صغيرتي؟؟!
ردت علي بصوت حزين الحمد لله على قدر الله.
أصابني القلق عليها أكثر فأكثر فقلت لها طمئنيني عليها عسى ما شر؟؟
أخذت أختي بعد عمري تبكي وأخذت ابكي معها وأقول لها لا تبكي أن شاء الله خير قالت لي وهي تعلم ان الخبر مفجع ولكن مجبره على إخبارنا .
الحمد لله وأخذت نفسا عميقا وتنهدت تنهيده حسيت أن روحها سوف تخرج من أحشائها ثم قالت إن الأطباء يقولون فيها سرطان في الدم ولازم تدخل مستشفى الملك فيصل التخصصي .
فصعقت بما سمعت وبدئت الدنيا تدور فيني واسودت وصغرت في عيني و حسيت إني أتنفس من خرمه ابره وعندما حضرنا إلى المستشفى مسكت أختي وضميتها وبدئنا نبكي ونبكي بشده وبدئت أصواتنا ترتفع وكأننا واقفين عند غرفة فرح وننظر إليها وهي كانت مطروحة ع الفراش بدون حراك وبدئنا نسترجع إنا لله وانأ إليه لراجعون لا حول ولا قوة إلا بالله اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيرا منها 00وتألمت ومرضت من اجلها فالخبر كان صاعقه علي ولم استحمل سماع ذالك الخبر المؤلم 000
بعد ذلك منعوا عنها الزيارة لأنها ليس لديها مناعة وأصبحنا لا نراها إلا من خلف الزجاج تألمت فرح كثيرا لأنها اجتماعيه بطبعها فقدت شهيتها وأصبحت نحيله وأصبحت شاحبة اللون حزينة ومتوترة قلقه لم يستطيع احد أخبارها طبيعة مرضها وبعد فتره من العلاج قرروا لها زراعه للنخاع تألموا الأهل كثيرا لهذا الخبر , ولكن الأطباء قالوا أنهم مستبشرين خير وإنها إن شاء الله سوف تنجح ولابد من إخبارها حتى تنتظم على اخذ العلاج لأنها كانت رافضة اخذ أي علاج أو دواء.
وقرر الطبيب هو إخبارها وعندما بدا يشرح لها المرض وأسبابه وكيفية العلاج وكانت منزله رأسها إلى الأسفل وتستمع إليه وعندما انتهى من كلامه رفعت رأسها وهي مبتسمة ابتسامة الرضا بقضاء الله وقالت: دكتور أنا مسلمه أمري إلى الله عز وجل
وفي هذه الفترة سمح الطبيب لفرح بالخروج من المستشفى يوما واحد في الأسبوع كنقاهة بشرط إن تذهب لمكان قريب من المستشفى للتمكن من مساعدتها عند شعورها بأي تعب
وكانت فرح تذهب لمنزل عمها الحنون الذي كان لها بمثابة الأب والأخ والصدق
وكانت زوجته بمثابة والدتها كما إن بناته كانوا صديقات لها وبنفس عمرها لهم نفس الميول والأفكار
وكانت فرح تشعر بالراحة والسعادة معهم حيث كانوا يسلونها ويشجعونها
كنت أتمنى أن احضرها في منزلي واحتويها
كنت أتمنى أن اسهر على راحتها واقف معها في مرضها ولكن منزلي كان بعيدا عن المستشفى ولم نستطيع مخالفة أوامر الطبيب.
وبعد عدة أيام طلب الطبيب إحضار جميع إفراد العائلة لإيجاد عينه مطابقة للقيام بعملية الزراعة.
تحمل أفراد العائلة عناء السفر بحكم سكنهم خارج مدينة الرياض وتحملوا التحليلات المؤلمة والإجراءات
استأجروا لهم منزل قرب المستشفى تركوا منزلهم وأعمالهم وأهمل إخوتها دراستهم .
وأختها الكبيرة تركت وظيفتها وزوجها وأبنائها وأخيها الأكبر اخذ أجازه بدون راتب وكانوا في تشتت وضياع وانصرام بما حدث لهم .
كان الجميع متوترا وقلقا وحزينا من عدم التطابق والتماثل!!
وبعون من الله تطابقت عينة نخاع أختها الكبيرة مع عينتها
فرح الجميع, وفرحت أختها لأنها ستساعد أختها على الشفاء وسترجع فرح كما كانت مبتسمة وبكل عافيه وحيوية
وتعود الأسرة مجتمعه وسعيدة في منزل يملأه الدف والسكون
تمت العملية بنجاح وتبقى معرفة قبول أو عدم قبول جسم فرح لنخاع أختها؟؟!!
وكان موعد ظهور النتيجة بعد مئة يوم من الزراعة
وخلال هذه الأيام رجع الوالد مع بقية إفراد الأسرة إلى منزلهم واستأجرت الوالدة مع ابنها الأكبر منزلا بقرب المستشفى وأصبحت تزور ابنتها كل يوم لتطمئن عليها
تأقلمت فرح على بقائها في المستشفى , كان الأطباء يتعاملون معها بكل عطف وحنان ومراعاة
وساعدوها على قضاء وقت فراغها الكبير ببعض الأشغال اليدوية كالأساور وبعض الإكسسوارات
التي تباع في حفل خيري لمكافحة إمراض السرطان
وهذه بعض الصور لإعمال ابنة أختي فرح
مرت المئة يوم طويلة ع الجميع أشبه بسنة كاملة وبعد الكشف عليها وإجراء التحاليل اخبرهم الطبيب بنجاح العملية وزوال الخطر عن فرح وتمكنها من السفر إلى منزلها وأهلها وإخوانها .
سافرت فرح لأهلها والكل فرح ل التمام شمل العائلة وشفاء فرح من المرض
لكن حدث ما لم يكن بالحسبان !!
حيث تعبت فرح بمجرد وصولها لمنزلها وتراجعت حالتها وانتكست وتدهورت تدهورا مخيفا .
ذهبوا بها إلى المستشفى في مدينتهم واخبرهم الدكتور بفشل عملية الزراعة وضرورة الرجوع إلى مستشفى التخصصي بالرياض
تألم الجميع مرة أخرى وأخذت والدتها تبكي وتتألم لما أصابهم وتحمد الله ع كل حال.
أما فرح فكانت تصبر والدتها وتطمئنها
(يمه لا تبكي أنا بخير إن شاء الله بطيب وأقوم بالسلامة تفاءلي خير يا يمه)
رجعوا إلى مستشفى التخصصي
تعجب الطبيب مما أصابها ودهش واخذ يردد سبحان الله كيف حدث هذا؟؟!!
أول حالة تمر علينا في تاريخ هذا المرض أن تنتكس الحالة بعد نجاح العملية..
رفع الأطباء أيديهم ووكلوا أمرها إلى الله.
صرفوا لها أدويه مسكنه وقالوا لا نستطيع أن نفعل لها شي أو أن نقوم بزراعه جديدة إلا بعد سنتين
فرح أصبحت تمارس حياتها بشكل طبيعي .
سوا أنها تركت المدرسة بسبب هذا المرض
كانت فرح تحاول إن تخفي ألمها وان ترسم البسمة على شفتي والديها وان تعيد لهم الأمل من جديد
وكانت تصبر أخواتها وتحثهم ع الرضا بقضاء الله وقدره وانه لن يصيبها إلا ما كتبه الله لها
كانت فرح شديدة التعلق بالله , كثيرة الاستغفار والدعاء
كانت ولازالت محبوبة لدى الصغير قبل الكبير
ولازالت تنتظر فرج الله ..
أدعي لكي يا بنتي فرح بالشفاء العاجل وطول العمر
شفاك الله .. شفاء لا يغادر سقما
أرجوا من الجميع الدعاء لابنة أختي
بقلمي الحزين "ام المهندس "e="4"][/SIZE]
--------------------------------------------------------------------------------
